حصلت شبكه أخبار اليوم علي نص من خطاب مكتوب للرئيس السابق محمد حسني مبارك, قام بكتابته بعد التنحي, و وضح في الخطاب نبرتي الأسي و التحدي, حيث عبّر في خطابه علي مدى شعوره بالذنب لانه ولىّ بعض المناصب في الدوله لأشخاص لا يستحقونها, مقدما للشعب اعتذار منه لما بدر من قوات الشرطه اثناء الثوره, و تحدي بكل بوضوح اي شخص يستسطع ان يثبت انه شخصيا (مبارك) من اعطي الأوامر بضرب المتظاهرين بالرصاص الحىّ, واضاف الي ذلك التحدي انه يوجد ما يثبت امتلاكه لمليارات الدولارات كم نشرت وسائل الاعلام المختلفه.
اليكم نص الخطاب
"""يا شعب مصر الوفى اتحدث اليكم اليوم وانا خارج السلطة بعد ان تخليت عن منصب رئيس الجمهورية استجابة لمطلبكم لا احمل الان لقب رئيس ولا املك لاحد منكم شيئا. اتحدث اليكم بعد نجاح ثورتكم البيضاء التى اشاد بها العالم وفرضت على .كل شعوبه وحكامه ان ينظرو اليكم بعين الاحترام والتقدير وان يشهدو لكم بالعظمة والرقى والتحضر اتحدث اليكم اليوم وكلى امل ورجاء ان تستمعو لكلماتى باذان صاغية وروح مصرية عرفت بالتسامح وتربت على العفو لقدعشنا سويا على ارض مصر العزيزة على نفوسنا جميعا حاربنا من اجلها وقدمناارواحنا فداء لترابها الغالى وكرامتها وشموخها عشت معكم اياما سعيدة ذقنا فيها طعم الانتصار فى مجالات عديدة وتجرعنا مرارة الالم فى احداث وأزمات وكوارث المت بنا وتجاوزناها بعزيمة وارادة قوية.
ايها الشعب الكريم
تعلمون ان رئيس الجمهورية فى دولة المؤسسات لا يدير البلد بمفرده
ولايستطيع وحده ان يتابع ويراقب ويرصد كل ما يحدث داخل وطنه من ايجابيات وسلبيات وانا اليوم اقر واعترف باننى اعطيت امانه المسئولية لاشخاص من ابناء هذا الوطن وكان بعضهم جديرا بها فقاموا بواجبهم الوطنى على الوجه الاكمل وكانوا محل احترام وتقدير الجميع وكان البعض الاخر مستغلا طامعا فى ثروات هذا الوطن ومساعدا للفاسدين والانتهازيين فى تحقيق مأربهم ورغم مسئوليتى المباشرة عن كل هؤلاء الشرفاء والفاسدين فقد رفضت التعامل مع المسئولين بالشبهات ظناّ منى بأن معظم ما يتردد عنهم من شكاوى وبلاغات كيدية.
لكنى اعترف واقّر الان وبعد ان كشفت النيابه تجاوزات الكثيرين منهم
وقدمتهم للمحاكمه باننى كنت مخطئا فى واجباتى الوطنية والوظيفية عندما
تركت هؤلاء فى مواقع المسئولية دون محاسبتهم على ما ارتكبوا من جرائم فى حق هذا الشعب.
ايها الاخوة والاخوات ابناء مصر الحرة لقد كنت ومازلت
اؤمن بالحرية والديمقراطية واحترم جيدا حرية التعبير وافخر بها ولذلك سمحت بوسائل اعلام خاصة الى جانب وسائل الاعلام القومية وكانت وسائل الاعلام الخاصة تمارس عملها بكل حرية وتنتقد من تشاء فى هذا البلد ولم اسلم انا ولا اسرتى من نقدها وتهكمها واتهامتها ولم اضق ذرعا بما تردده وذلك على عكس
معظم الدول العربية المحيطة بنا واعتقد ان الصحف والفضائيات الخاصة هى التى اججت مشاعر الغضب فى نفوس الغالبية من ابناء هذا الشعب ودفعت الى هذه الثورة التى نجحت فى اجبارى على التخلى عن منصب رئيس منصب رئيس الجمهورية
وتكليف القوات المسلحة بادارة شئون البلاد ايها الشعب الابى لقد
ادركت الان مدى معانتكم من جهاز الشرطة وعدم ثقتكم فى هذا الجهاز المهم الذى لاغنى عنه وانا بدورى اتحدى ان يثبت احد اننى اعطيت تعليمات باطلاق الرصاص على المحتجين وكل ما حدث فى الشارع من تجاوزات ومواجهات كان نتيجة تقديرات خاطئة من بعض رجال الامن وقد سبق وقدمت خالص التعازى لاسر الشهداءالابرار الذين سقطوا برصاص الشرطة او المجرمين طوال مرحلة الثورة كما قدمت
التعازى لاسر شهداء الشرطة الابرار وانا اعترف باننى كنت مخطئا عندما تركت الشرطة تتعامل مع غضب الجماهيردون ان اقدم حلول سياسية للمشكلات والازمات القائمة فرجال الشرطة جزء من نسيج الوطن ولا ينبغى ان يكونوا فى مواجهات دائمة مع اهلهم.
ياأبناء مصر الشرفاء اتابع معكم بدهشة بالغة ما ينشر ويذاع فى الداخل والخارج عن ثروتى وثروة اسرتى وامام هذا السيل الجارف من الارقام والبيانات المفزعة و اطالب النيابة العامة ان تقوم بواجبها الوطنى وتتحرى عن مصادر هذه الثروة فأنا موظف عام وليس لى اى نشاط
تجارى او استثمارى.
ولو ثبت تورط ابنائى او زوجتى فى استغلال مواقعهم وجمع
اموال من مصادر غير مشروعة فهى من حق هذا الشعب ويجب ان تعود اليه فورا كما اتقبل حكم القضاء المصرى العادل فى هذا الامر"""
هذا كان نص الخطاب المكتوب للرئيس السابق محمد حسني مبارك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لا داعي للتسجيل
فقط اختار كلمه مجهول
أي تعليق خادش للحياء سيتم ازالته.